قصة عبدالله بانعمة في المسبح وإصابتة بالشلل
سوف نتعرف على قصة إعاقة الداعية عبدالله بانعمة، والتي يرويها بنفسة ، وكم أنها هذة القصة مأساوية للغاية، وبعد خبر وفاة الداعية السعودي عبدالله بانعمة صباح الجمعة 27 يناير 2023.
تصدرت قصه إعاقة الداعية عبد الله با نعمة في المسبح محركات البحث، وخاصة عندما قال بنفسة قصتة بنفسة عندما كان عمر الداعية عبد الله بانعمة 32 عاما، والتي كشف فيها عن قصة الإعاقة التي أصابته وجعلته مشلولا.
وذلك بعد سؤال عن ما هي قصة عبدالله بانعمة في المسبح وإصابتة بالشلل الرباعي، وبعد هروبه من المدرسة اتجه لممارسة السباحة مع بعض صحبته، وقد أخرج من حوض السباحة محمولا على الأكتاف.
قصة عبدالله بانعمة في المسبح
ذكر الداعية تفاصيل ماذا حدث لك بالضبط، حيث قال أنة في عام 1993 ، كنت شابا كأي شاب وكلي آمال كثيرة منها أن أكمل دراستي في أرض الحرمين، وأتحصل بعدها على وظيفة طيبة وأتزوج ويكون عندي البنون.
وهي كانت آمال وطموح عندي وكنت في صحة جيدة وأمارس الرياضة ومنها لعبة الكاراتيه ولعبة السلت في جدة وهي دفاعاً عن النفس، وكنت مستعداً ان أضرب أربعة أشخاص ولم أعمل لهم حسابا.
وصلت العافية الى أعلى درجة من الله عليّ، وكنت متميزاً في السباحة وهذه الرياضة أمارسها كهواية، وفي يوم من الأيام هربت من المدرسة أثناء الدراسة، ومعي بعض الشباب كان يوم الثلاثاء قبل الاختبار بـ 4 أيام .
وكنت أدرس في أول ثانوي وذهبنا إلى الشاليهات كنا نخطط بعد أن نقضي وقتاً، لكي لا يعلم بأمرنا الأهل لكن قدرة الله فوق كل شيء حصل الحادث في المسبح .
عندما قمت بالقفز لكي أصل إلى مسافة أطول وأثناء القفز جاء جسمي على الرقبة وانكسرت رقبتي وبقيت تحت الماء ربع ساعة.
واضاف تحت الماء شاهدت شريط حياتي لحظة بلحظة ومنها صورة لامرأة عجوز أعطيها صدقة في وقت سابق، وأشاهدها أمام عيني وهي ترفع يدها للدعاء وطلعوني من الماء جثة هامدة.
وقلبوني على بطني وانتقلت إلى المستشفى، والطب يقول إن الإنسان الصحيح إذا انقطع الأكسجين عن مخه 4 دقائق يموت دماغياً و 6 دقائق يموت كاملاً .
وأنا جلست تحت الماء ربع ساعة وفي المستشفى الأطباء قالوا ليس له علاج والحمد لله انه لم يمت لأن الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة تكسرت واختلف الأطباء البعض يقول نجري له العملية والبعض منهم يقول لا.
وبعد 17 يوما جرت العملية ووجدوا صديدا في الرقبة وأخبرني بعض الأطباء أني لو جلست 3 أيام ممكن أن يحدث لك سرطان، وجلست في المستشفى 4 سنوات وكانت فترة صعبة جداً وخلالها عملت 12 عملية.
منها 6 عمليات في الرقبة وأقل عملية 11 ساعة ونقل أجزاء من أنحاء جسمي لتركيبها في الرقبة وأخذوا ثلثا من الرئة وجلست 9 أشهر لم أتكلم ولم أتنفس وفتحوا من خلالها فتحة في الحلق إلى الرئة لكي أتنفس بالأكسجين.
واضاف خلال 9 أشهر أتنفس من هذه الفتحة والهواء يطلع منها وصرت مشلول رباعي كامل وركبوا لي شد حديد في رأسي وله مسماران من الجانبين في الرأس، ودخلوا المفك بالكهرباء وخيط وراء الرأس يزن 20 كيلو.
وعمله يسحب الرأس والأطباء يقولون هذا لمصلحتك حتى لا تلتفت لا يمين ولا يسار، لكي لا يؤثر على النخاع الشوكي واستخدمت في أثناء إحدى العمليات لمدة 3 أشهر إبر سعر الإبرة 300 ريال سعودي .
واستخدمها يومياً صباحاً ومساءً وكنت أحسها تدخل مثل النار في بطني وأتألم منها كثيراً، وفي إحدى المرات كانوا يدخلون أنبوبا من أنفي إلى البطن من أجل الأكل، وفي يوم من الأيام أدخلت الممرضة الأنبوب بقوة وتألمت من بطني.
وبعد ساعة نزفت دماً كثيراً وعملت عملية نسبتها 5% في المائة وأعطوني 39 قربة دم لأن النزيف كان حاداً جداً وعملوا 32 غرزة (خياطة) ، والحمد لله نجحت العملية وهناك نقلت من المستشفى إلى مستشفى آخر لإجراء عملية بكلفة نصف مليون ريال سعودي .
وبالفعل أجريت جميع الفحوصات وأدخلوني غرفة العمليات ولكن لم يعملوا العملية وعند استفساري للأطباء لماذا لم تعملوا العملية قالوا إن نسبة نجاحها 1% ، ولم يكن لحالتي أي علاج إلا العلاج الطبيعي فقط وظل وضعي مشلولا بعد 12 عملية جرت.
نجاني الله من الموت وهذا أمر الله والحمد لله رب العالمين وكانت أمي جزاها الله خيراً تقول لي يا عبد الله عسى أن تكون كفارة لك، ولم أر في عمري تلك الواقعة مسمار يدخل في رأسي من اليمين إلى اليسار، أنا 4 مرات كنت أشاهد الموت والطب يقول إني ميت والحمد لله رب العالمين الذي نجاني.
وقد فارق فجر يوم الجمعة، الداعية السعودي عبدالله بانعمة، في المدينة المنورة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وشكل اسم الداعية الراحل ترند على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتداول النشطاء خبر وفاته على نطاق واسع.
كما نعى عدد من الدعاة و الرواد الداعية بانعمة، ذاكريه مآثره، وسائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يكون المرض الذي أصابه في حياته كفارة له.
وقد تم الصلاة على جثمانه عقب صلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف، وقد تداول الجمهور مقطع فيديو له قام بتسجيله مؤخراً؛ حيث طمأن الجميع أنه بخير وعافية، وطلب من الجميع الدعاء له ولمرضى المسلمين.
وأضاف أنه يتمنى ألاّ يحرمه الله تعالى من شهر رمضان القادم وأن يجعله والجميع من المقبولين فيه، وأوصى باغتنام فرصة شهر الصيام لتصفية النفس وصلة الرحم، والتوبة.
يعتبر عبدالله بانعمة من الشخصيات المؤثرة، حيث عرفه الملايين من الاشخاص منذ سنوات طويلة، عندما تغلب على مرضه والاعاقة التي كان يعاني منها؛ ليصبح داعية يقدم الدروس والمحاضرات الدينية بالمساجد والمواقع المختلفة.